بدء إيقاف برامج الإفتاء بالإذاعة والتليفزيون السعودي

تنفيذا لقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، صدرت التوجيهات إلى إذاعة القرآن الكريم بوقف استضافة جميع العلماء وطلبة العلم والمشايخ، من غير أعضاء هيئة كبار العلماء، في برامج الافتاء المباشرة على الهواء أو المسجلة حتى يتم رفع أسماء المأذون لهم بالفتوى من قبل سماحة المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، والموافقة عليهم طبقًا للأمر الملكي بضبط الفتوى في هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للافتاء.

ومن المقرر أن يقوم سماحة المفتي العام خلال الأيام القليلة المقبلة بوضع آلية محددة لاختيار من يتم الرفع بأسمائهم للإذن لهم للفتوى، وترجح المصادر تشكيل لجنة من هيئة كبار العلماء برئاسة المفتي العام لحصر الأسماء المؤهلة للفتوى إلى المقام السامي.

واتخذت الجهات الرسمية بالمملكة إجراءات "صارمة" و"جادة" بخصوص "ملاحقة" و"محاسبة" أي شيخ سعودي يفتي على الفضائيات أو التلفزيون السعودي أو الإذاعة أو الإنترنت.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر بإذاعة القرآن الكريم قوله أن الإذاعة اوقفت برنامج فتاوى على الهواء الذي يستضيف الشيخ عبدالمحسن العبيكان، المستشار في الديوان الملكي السعودي. وصاحب الفتوى الشهيرة بجواز إرضاع الكبير والتي واجه بسببها انتقادات عدة

وأضاف المصدر "أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور "العزيز خوجة" أوضح للشيخ "العبيكان" أن أمر الإيقاف سيستمر حتى يتم استثناؤه من الجهات المعنية بالأمر"

من جهة أخرى، أكدت مصادر بالإذاعة لجريدة”المدينة” أنه تم إيقاف استضافة جميع العلماء من غير أعضاء هيئة كبار العلماء في برنامجي “نور على الدرب”، و”سؤال عبر الهاتف”، اللذين كانا يستضيفان الشيخين عبدالله الركبان عضو هيئة كبار العلماء السابق، وعبدالمحسن العبيكان على التتابع.

وأوضحت المصادر أن التوجيهات صدرت لجميع وسائل الإعلام الحكومية وتحديدًا إذاعة القرآن الكريم، والإذاعة والتلفزيون السعودي بجميع قنواته بعدم استضافة غير أعضاء هيئة كبار العلماء في أي برامج خاصة بالإفتاء، مستثنية من قراراها البرامج الدعوية. وتأتي تلك التوجيهات لتطبيق توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسماحة المفتي العام بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء، والرفع للمقام السامي من قبل المفتي العام ممن فيهم الكفاية والأهلية التامة للاضطلاع بمهام الفتوى للإذن لهم بذلك، والمسموح لهم بالفتوى رئاسة وعضوية هيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ومن يتم الإذن لهم بالفتوى.

ومن أبرز مهام هيئة كبار العلماء توليها الفتوى الرسمية، وإبداء الرأي في ما يحال إليها من ولي الأمر من أجل بحثه، وتكوين الرأي المستند إلى الأدلة الشرعية فيه.