لايختلف اثنان على أهمية الإجازة العائلية, "لشحن بطاريات" الحب والتفاهم بين أعضاء العائلة كباراً وصغاراً.
غير أن الواقع قد لايتفق مع الحقيقة النظرية, ذلك أن الإجازات العائلية قد تنقلب الى صراع يفسد الأوقات والنفوس, والسبب في ذلك ليس المبدأ, إنما الطريقة التي تتم بها الإجازة العائلية.
أولاً: الانسجام:
إن رحلة تشترك فيها الزوجة والحماة والابن والبنت, قد تحتاج الى معجزة لضمان عدم نشوب نزاعات وامتعاضات في خلالها.
لذلك قبل الذهاب الى رحلة بمثل هذا الطيف من الرفقة ثمة سؤال يفرض نفسه: هل الجميع على وئام؟ إن كان الأمر كذلك, فالرحلة ستكون متعة حقيقية.
ثانياً: الرغبة:
هل الجميع راغبون في الذهاب, أم هنالك أشخاص مكرهون على المشوار؟ الشخص المكره على شيء لايمكن أن يكون سعيداً, ناهيك عن أنه لن يكون مصدر سعادة للآخرين.
ثالثاً: الاستعداد للتعاون:
تخيل عشرة أشخاص في رحلة شواء "باربكيو" من دون أن يتم تحديد من سيقوم بالشواء, ومن سيجلب "النواقص" ومن سينظف المكان, ومن سيعد الطعام.. إلخ.
الرحلة المثالية هي التي يتشارك فيها الجميع المتعة والعمل معاً, وإن بمقادير مختلفة تبعاً للسن والمكانة والقدرات.
رابعاً: برنامج الرحلة:
عندما تكون الرحلة طويلة ومتشعبة الأنشطة والأماكن, فإن التنظيم المسبق يريح الجميع من المشكلات الطارئة والحتمية, وفي المقابل فإن رحلة طويلة بلا برنامج ولا هدف محدد سلفاً, ستكون مصدراً لتعارض الرغبات في أوقات من المفترض أن تكون مكرسة للاستمتاع والبهجة, وليس للجدال والصراعات التي تنزع السرور والسعادة.