sport m.n.w معبر متألق
عدد المساهمات : 275 نقاط : 603 تاريخ التسجيل : 25/06/2010 الموقع : k.s.a
| موضوع: صلاح الأبناء يكون من صلاح الآباء بالإقتداء.. الأربعاء يونيو 30, 2010 6:49 pm | |
| صلاح الابن يكون من صلاح الأب بالاقتداء
إن القدوة الحسنة في نظر الإسلام من أعظم الوسائل التي تسهم إسهاماً كبيراً في إعداد الولد والتأثير المباشر في تكوينه الخلقي والنفسي والاجتماعي لأن المقتدى به هو المثل الأعلى للولد فهو يقلده ويحاكيه في كل تصرفاته وتنطبع في نفسه وإحساسه صورته القولية والفعلية حسية أو معنوية، ولذلك فهي عامل كبير لإصلاح الولد أو إفساده، وحين يجد الولد في أبويه أو مربيه القدوة الحسنة فإن مبادئ الخير تسري إلى نفسه وينصهر في بوتقة الأخلاق والقيم النبيلة الناشئة في ظلال الإسلام، ومهما بلغت استعدادات الولد الفطرية لتقبل الخير والفضيلة فإنها لن تبلغ الذروة ما لم ير الوالد أو المربي في تلك الدرجة السامية والقمة الرفيعة في السلوك أو الاعتقاد. ومن هنا كانت شخصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد بلغت ذروة الكمال من الله ليكون لنا القدوة المثالية الحسنة، حيث وصفه الله بقوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} الآية، وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} الآية.
فمن أراد إصلاح ولده فليعد نفسه للتأثير في الحياة والمجتمع قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} وقال عز وجل: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}، وعلى المربي أن يختار لأبنائه الأصدقاء الصالحين المؤمنين الذين يتميزون بالخصال الحميدة والفهم الصحيح الواعي والثقافة الإسلامية الرشيدة، فالصاحب ساحب كما تقول العرب، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) - رواه أحمد والحاكم، وقال أهل المعرفة: لا تقل لي من أنت بل قل لي من تصاحب، وقال عليه الصلاة والسلام: (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسلك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما ان تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيباك وإما أن تجد ريحاً خبيثة) رواه البخاري ومسلم.
إن اصطحاب الولد إلى المسجد وتعويده ارتياده خير وسيلة لإيجاد الرفقة الصالحة له وتكوين مجتمع مثالي تختلف طبيعته وقيمه وأخلاقه مما يراه في الشارع أو السوق؛ لأن فيه من يدله على أسباب الصلاح والاستقامة والهدى، فالمسجد هو مدرسة تربي ومحضن تترعرع فيه القيم والمبادئ والأخلاق ولذلك فإن واجب المربي ربط الولد بالمسجد والحرص على الالتزام بالصلوات الخمس فيه لأنها من أهم الدعائم والركائز التي تكوّن شخصية المسلم وتبعده عن أماكن الفساد والانحراف، وهي لا تزال ركناً أساسياً في التربية والتقويم قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فأشهدوا له بالإيمان) رواه أحمد والبيهقي. والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه والسلام. | |
|
البروفيسور مشرف عام
عدد المساهمات : 370 نقاط : 702 تاريخ التسجيل : 15/02/2010 الموقع : في عالم الاحساس والرومنسية
| موضوع: رد: صلاح الأبناء يكون من صلاح الآباء بالإقتداء.. الخميس يوليو 01, 2010 6:23 am | |
| | |
|