منتديات دعني اعبّر
بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات دعني اعبّر
بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات دعني اعبّر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات دعني اعبّر


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالقرآن الكريم

 

 عداوة اليهود للمؤمنين مفهومها ومظاهرها ..

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
sport m.n.w
معبر متألق
sport m.n.w


عدد المساهمات : 275
نقاط : 603
تاريخ التسجيل : 25/06/2010
الموقع : k.s.a

عداوة اليهود للمؤمنين مفهومها ومظاهرها .. Empty
مُساهمةموضوع: عداوة اليهود للمؤمنين مفهومها ومظاهرها ..   عداوة اليهود للمؤمنين مفهومها ومظاهرها .. Emptyالإثنين يوليو 26, 2010 9:48 pm

اليهود هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا، لا يرقبون في مؤمن إلا وذمة، ولا يقصرون في إذاية مسلم والإضرار به، يودون عنته، ويتمنون ضلاله وغوايته، وقد أخبر الله تعالى بحقيقة هذه العداوة وكشف عن درجتها ومستواها، وبين أسبابها الدينية والنفسية، قال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة:82]، قال ابن كثير رحمه الله تعالى: (ما ذاك إلا لأن كفر اليهود عناد وجحود ومباهتة للحق، وغَمْط للناس وتَنَقص بحملة العلم. ولهذا قتلوا كثيرًا من الأنبياء حتى هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة وسحروه، وألَّبوا عليه أشباههم من المشركين -عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة)(1).
وهذه العداوة اليهودية لأهل الإيمان قديمة وموغلة في التاريخ، فهم الذين قتلوا يحيى وزكريا عليهما الصلاة والسلام، وألقوا الموحدين في الأخدود، وحاولوا قتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم فعصمهم وحفظهم.

ومازالت العدواة اليهودية للمؤمنين مستمرة إلى يومنا هذا، وما حديث يهود الدونمة ومكائدهم للدولة العثمانية ببعيد.
وهي عداوة لا تستثن أحدا من طوائف المؤمنين، غير أنها متفاوتة في حقهم، فعداوتهم للأنبياء عليهم الصلاة والسلام أشد وأعظم من عداوتهم لسائر المؤمنين، وتليها عداوتهم للعلماء والدعاة والمجاهدين في سبيل الله تعالى، وهكذا تتفاوت العداوة حسب درجة الإيمان والتمسك بشعائر الإسلام وشعائره.

هذا، ولا شك أن عداوة اليهود للمؤمنين عداوة دينية أي: إن سببها هو ما هم عليه من الكفر بالله تعالى والتكذيب لرسله عليه الصلاة والسلام، فلا يتصور اجتماع تلك الخصلة الشنيعة من محبة أهل الإيمان بالله والتصديق والطاعة لرسل الله عليهم صلوات الله وسلامه، قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ} [المائدة:59]، وقال عز وجل {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [الأخدود:8].

وكذلك عداوة المؤمنين لليهود أيضا دينية، فأهل الإيمان يبغضون اليهود لكفرهم بالله تعالى، وتكذيبهم لرسله عليهم الصلاة والسلام، ولظلمهم للعباد، وإفسادهم في البلاد، قال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة:22]، وعن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوثق عرى الإسلام الحب في الله والبغض في الله)(2).

والفرق بين العداوتين هو أن عداوة اليهود للمؤمنين عداوة لا عدل فيها يحمل على حفظ العهود والمواثيق، ولا عقل يصون عن المعاملات الشنيعة والتصرفات القبيحة في حق الأعداء.
أما عداوة المؤمنين فهي عداوة عادلة ومتعقلة – إن صح التعبير – إذ يفرقون بين اليهود المحاربين والذميين والمعاهدين، ولا يحملهم شنآنهم على الظلم تحت أي غطاء، فالعلاقة بين أهل الإيمان وأعدائهم من اليهود وغيرهم محكومة بقواعد الشريعة الإسلامية، والأصل فيها قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة:8]، وقوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة:8].

مظاهر عداوة اليهود للمؤمنين
هناك مظاهر كثيرة وأمارات عديدة لعداوة اليهود للمؤمنين، ونعني بهذه المظاهر والأمارات الجانب المكشوف منه فقط، وهو بالنسبة إلي إلى المخفي منه قليل جدا، قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران:118].

ومن تلك المظاهر والأمارات ما يلي:
1- قتل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
وهو أعظم جرائم اليهود التاريخية بعد الكفر بالله تعالى، بل هو من أشد الكفر وأشنعه، ولذلك قرن الله عز وجل بين كفرهم وقتل الأنبياء عليهم السلام في مواضع من القرآن، قال تعالى: {وَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} [النساء:155]، وقال سبحانه: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} [آل عمران:181].

(عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بعث عيسى يحيى بن زكريا في اثني عشر رجلا من الحوارين يعلمون الناس، فكان ينهى عن نكاح بنت الأخ، وكان ملك له بنت أخ تعجبه فأرادها، وجعل يقضي لها كل يوم حاجة، فقالت لها أمها إذا سألك عن حاجة فقولي حاجتي أن تقتل يحيى بن زكريا، فقال سلي غير هذا، فقالت لا أسألك غير هذا، فلما أبت أمر به فذبح في طست فبدرت قطرة من دمه فلم تزل تغلي حتى بعث الله بختنصر فدلت عجوز عليه فألقى في نفسه أن لا يزال يقتل حتى يسكن هذا الدم فقتل في يوم واحد من ضرب واحد وسن واحد سبعين ألفا فسكن).

2- تكذيب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
إن تكذيب اليهود للأنبياء عليهم الصلاة والسلام مظهر من مظاهر عداوتهم وبغضهم إياه، لأن ذلك التكذيب لم ينبن على حجج وبراهين بل كان باعثه الأساس وسببه الأول الكبر والعناد، قال تعالى: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} [البقرة:87]، وهكذا أصبح تكذيب الرسل عليهم الصلاة والسلام صفة غالبة على اليهود وعادة سيئة من عاداتهم، مع ما يطالبون به الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام من البراهين والآيات الدالة على صدقهم، كما قال تعالى: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا} [النساء:153]، فقد وقعوا في الكفر والشرك واستمروا عليه بعد قيام الحجج عليهم وظهور البينات الواضحات كما في قوله تعالى: {ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ}.

3- قتل الآمرين بالمعروف والنهاة عن المنكر (الدعاة إلى الله)
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [آل عمران:21]، قال مقاتل رحمه الله: (وهم ملوك بني إسرائيل من اليهود ممن لا يقرأ الكتاب، ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، يعني بالعدل بين الناس من مؤمني بني إسرائيل من بعد موسى)(3).

4- قتل عامة المؤمنين وتعذيبهم
لم يكتف اليهود بقتل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والآمرين بالمعروف والنهاة عن المنكر فقط، بل زادوا على ذلك قتل أتباعهم من عامة المؤمنين الصادقين، قال تعالى: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج:4-8]، وفي بعض الروايات أن الملك الذي عذبهم واضطهدهم كان يهوديا، وقيل كان وثنيا.

5- حسد المؤمنين على ما ينزل عليهم من رحمة الله
قوله تعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة:105]، واختلف أهل التفسير في المراد بالرحمة في الآية الكريمة، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه {وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ}: (أي بنبوته، خص بها محمد صلى الله عليه وسلم)، وقال قوم (الرحمة: القرآن)، وقيل (الرحمة في هذه الآية عامة لجميع أنواعها التي قد منحها الله عباده قديما وحديثا)(4)، ولعله هذا القول الأخير أرجح، والله أعلم، فاليهود يحسدون المؤمنين على كل خير مسهم أو رحمة جاءتهم من ربهم، فقد حسدوهم على النبوة والقرآن وعلى ما ساقه الله إليهم من الغنائم وسلط أيديهم عليه من الأموال، فخربوها وأفسدوها حتى لا ينتفع منه المؤمنون، كما في قصة بني قريظة، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر:2].

6- تمني ردة المؤمنين عن دينهم ورجوعهم إلى الضلال
قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة:109]، (وكان حيي بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب من أشد اليهود حسدا للعرب إ، ذ خصهم الله برسوله، وكانا جاهدين في رد الناس عن الإسلام ما استطاعا، فأنزل الله فيهما ود كثير من أهل الكتاب)(5).
وقال سبحانه: {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [آل عمران:69]، قال البيضاوي رحمه الله تعالى: {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ} (نزلت في اليهود لما دعوا حذيفة وعمارا ومعاذا إلى اليهودية)(6).

ولذلك فاليهود إلى الآن يبذلون كل ما في وسعهم من جهد كي يردوا المؤمنين عن دينهم، فيجلبون عليهم بخيلهم ورجهلم من مال وإعلام وجيوش، فينشرون بينهم الأخلاق الرذيلة، العادات السيئة، ويشيعون فيه الشبهات الباطلة، كل ذلك ليمسخوا الشخصية الإسلامية، ويطمسوا الهوية الحضارية للمؤمنين.

7- الصد عن عقيدة التوحيد
من مكائد اليهود وحيلهم الخبيثة صد الناس عن عقيدة التوحيد، والتشويش على الدعوة الإسلامية، والتشجيع على النفاق والدجل في المجتمع الإسلامي، قال تعالى: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران:72-73]، قال السعدي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآيات: (أي: ادخلوا في دينهم على وجه المكر والكيد أول النهار، فإذا كان آخر النهار فاخرجوا منه {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} عن دينهم، فيقولون لو كان صحيحا لما خرج منه أهل العلم والكتاب، هذا الذي أرادوه عجبا بأنفسهم وظنا أن الناس سيحسنون ظنهم بهم ويتابعونهم على ما يقولونه ويفعلونه، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)(7).

8- مناصرة أعداء المؤمنين والتحالف معهم
إن اليهود في الحقيقة خلف كثير من الفرق الهدامة والأحزاب العلمانية المنتشرة في بلاد الإسلام، يمدونها بالمال ويروجون لها في الإعلام، ويزودونها تارة بالسلاح، كل ذلك لتحقيق أغراضهم السافلة والوصول إلى غاياتهم الماكرة من التسلط على رقاب الناس وأموالهم ومقدراتهم، ومتى تحققت لهم تلك الأغراض والغايات قلبوا لإخوانهم وأنصارهم ظهر المجن، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ} [الحشر:12]، قال ابن كثير رحمه الله: (يخبر تعالى عن المنافقين كعبد الله بن أبي وأضرابه، حين بعثوا إلى يهود بني النضير يَعدُونهم النصر من أنفسهم...)(Cool.

هذه بعض مظاهر العداوة اليهودية للمؤمنين سقتها على عجل نصيحة للمسلمين ونصرة لهم على ما أصابهم من أعدائهم الظالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس القوافي
معبر متألق



عدد المساهمات : 96
نقاط : 131
تاريخ التسجيل : 01/07/2010

عداوة اليهود للمؤمنين مفهومها ومظاهرها .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: عداوة اليهود للمؤمنين مفهومها ومظاهرها ..   عداوة اليهود للمؤمنين مفهومها ومظاهرها .. Emptyالثلاثاء يوليو 27, 2010 6:54 am

اللهم ‏إنا ‏نشكو ‏إليك ‏اليهود ‏فإنهم ‏لا ‏يعجزونك ‏يا ‏جبار ‏السموات
‏والأرض

قال هتلر في كتابه ...كفاحي...
لقد كان بوسعي ان اقضي على كل يهود العالم
ولكني تركت بعضا منهم لتعرفوا....
لماذا كنت ابيدهم......؟!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sport m.n.w
معبر متألق
sport m.n.w


عدد المساهمات : 275
نقاط : 603
تاريخ التسجيل : 25/06/2010
الموقع : k.s.a

عداوة اليهود للمؤمنين مفهومها ومظاهرها .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: عداوة اليهود للمؤمنين مفهومها ومظاهرها ..   عداوة اليهود للمؤمنين مفهومها ومظاهرها .. Emptyالثلاثاء يوليو 27, 2010 8:10 pm

نسأل الله الإعانة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عداوة اليهود للمؤمنين مفهومها ومظاهرها ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دعني اعبّر :: قسم البرامج الدينية :: بوابة كنوز دعوية من (الكتاب والسنة)-
انتقل الى: