منتديات دعني اعبّر
بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات دعني اعبّر
بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات دعني اعبّر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات دعني اعبّر


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالقرآن الكريم

 

 هل أنت مربٍّ فاشل؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sport m.n.w
معبر متألق
sport m.n.w


عدد المساهمات : 275
نقاط : 603
تاريخ التسجيل : 25/06/2010
الموقع : k.s.a

هل أنت مربٍّ فاشل؟! Empty
مُساهمةموضوع: هل أنت مربٍّ فاشل؟!   هل أنت مربٍّ فاشل؟! Emptyالإثنين يوليو 19, 2010 12:09 pm

قبل كل شيء:
من السهل أن نلقي اللوم على الآخرين لفشلهم في تربية أبنائهم، ولكننا عندما نواجه الحقيقة سندرك أن الأمر أصعب مما كنا نتصور، ولذلك فإني أهمس في آذان الشباب ومن ليس لديه من الأولاد إلا صغاراً، وأقول له: رويدك، وعلى رَسْلك، وأقلّ اللوم والعتابا، والتمس لإخوانك الأعذار، فقد يأتي اليوم الذي تدرك فيه خطأ منهجك وقصر نظرك، وأن الأمر أعظم مما كان يدور في خلدك، وويل للشجي من الخلي، وقد تبتلى بأحد أبنائك عصياناً وتمرداً، فتقف عاجزاً، متعباً، تحمل الهموم وتعاني من السهر، ولا ملجأ من الله إلا إليه، و:


إذا لم يكن عون من الله للفتى

فأول ما يجني عليه اجتهاده



فكن حكيماً، متعقلاً، بعيد النظر، ملتمساً لإخوانك الأعذار، حتى يعذروك، وإلا فلا تلومن إلا نفسك، والعاقل من وعظ بغيره.

قد لا يكون فشلاً وإنما:
هنا مسألة آمل أن تلقى لها سمعك وعقلك، وذلك أن بعض الآباء مع حرصه على هداية وصلاح أبنائه، قد يشذ بعضهم، فيحاول أبوه إعادته إلى جادة الصواب، وقد لا يوفق ويزداد الابن انحرافاً وبعداً، وهنا تقع القاصمة، عندما ييأس الأب ويستسلم لهذه المصيبة، ويقول: فعلت وفعلت، ولكنه فعل وفعل، وهذا خطأ من عدة وجوه:
1- أن انحراف ابنك ابتلاء وامتحان لك من الله ليعلم صبرك وجهادك وحسن بلائك، فاحذر أن تفشل في هذا الامتحان.

2- أنك بهذا التصرف تزيد ابنك انحرافاً وشذوذاً، ولو أنك صبرت وصابرت، مراعاةً لقاعدة المصالح والمفساد، لوجدت أنك بهذا تمنعه من شرّ كثير، فلا تنظر إلى ما يعمله الآن، ولكن انظر إلى ما لم يعمله من السوء بسبب قربك ومجاهدتك، ولو أهملته وتركته وجفوته لازداد بعداً وسوءاً.

3- يعقوب _عليه السلام_ يقول لبنيه: "اذهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" (يوسف: من الآية87)، فانظر كيف كان إيمان يعقوب، وصبره، وأخذه بالأسباب من أعظم أسباب اجتماع الشمل بعد طول انقطاع ويأس من بنيه "تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ" (يوسف: من الآية85)،وكذلك إذا بعد عنك ابنك منهجاً وطريقاً لا جسداً فلا تيأس من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، وكم من ابن ضل وانحرف حتى كاد الناس أن ييأسوا منه، فإذا هو يعود أقوى مما كان، وانظر إلى قصص التائبين تجد فيها ما يسلّيك ويعيد روح الأمل إلى قلبك، ثم ألا تذكر أن عمر الفاروق، أفضل الأمة بعد رسول الله وأبي بكر، الذي إذا سلك فجاً سلك الشيطان فجاً آخر، فرقاً منه وخوفاً، قد بلغ في جاهليته من عدائه للإسلام مبلغاً جعل أحد الصحابة السابقين للإسلام يقول عنه: والله لا يسلم عمر حتى يسلم حمار الخطاب، فاحذر اليأس والقنوط، فإن اليأس لا يصنع خيراً، بل يزيدك بلاء وشقاء، ويزيد ابنك بعداً وضلالاً.

4- ثم ماذا عليك، فالهداية ليست إليك، فقد قيل للحبيب من قبلك: "إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ" (القصص: من الآية56)، وهو الذي استمر يحاول هداية عمه حتى فارق الدنيا، ونوح – عليه السلام– من قبله، بذل كل ما في وسعه لهداية ابنه حتى بعد ركوب السفينة لم ييأس ولم يقنط، واستمر في محاولته وحواره معه بأحسن أسلوب وألطف عبارة حتى حال بينهما الموج فكان من المغرقين، ولم يعاتبه الله على ذلك، وإنما عاتبه على قوله بعد غرقه:"رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ" (هود: من الآية45) فقال له _سبحانه_: "إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ" (هود: من الآية46).

إنك مطالب بالسعي والجد من أجل هداية ابنك وصلاحه، لا تدخر بذلك وسعاً ولا جهداً ولا مالاً، ثم ما عليك ما يحدث بعد ذلك، فلله الأمر من قبل ومن بعد، وكم من ابن اهتدى بعد وفاة أبيه، فلا ينقطع رجاؤك وحسن ظنك بالله، فهو العليم الحكيم، وحسبك أنك قمت بما عليك، ولا تشغل قلبك بما ليس إليك.

بقي أن أشير إلى مسألتين في هذا الموضوع:
الأولى: أن كل ما سبق لا يمنع من استخدام الهجر، والصدود المؤقت كنوع من العلاج، لا من باب اليأس والقنوط، على أن يكون ذلك عند الضرورة، دون إكثار منه، وإلا فإنه يصبح أمراً عادياً غير مؤثر.

الثانية: أن هذا لا يعني الرضاء بما عليه الابن والسكوت عنه، فإن ذلك مما يهون من ارتكاب المعصية وسهولتها عليه.

وأخيراً، فإن هناك حالات توجب على الأب البراءة من ابنه كما تبرأ إبراهيم من أبيه وقومه "إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ" (الممتحنة: من الآية4)، ولكن هذه حالات لا تدخل في موضوعنا الذي نحن بصدده، ومع ذلك فالقاعدة في مثل هذه الحالات آيات سورة الممتحنة، حيث فيها الضوابط الشرعية، ولكل حالة ما يناسبها، نسأل الله السلامة والعافية، وصلاح النية والذرية.

فإن كان:
· ضعفنا، وعدم قدرتنا على تحمل المسؤولية، وعدم اطرادنا، وقلة صبرنا، واستعجالنا سرّ من أسرار فشلنا، فهل ندرك ذلك ونعترف به، كخطوة أولى للسير في الطريق الصحيح نحو النجاح.
هل أنت مربٍّ فاشل؟! %D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B4%D9%84
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل أنت مربٍّ فاشل؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دعني اعبّر :: قسم التربية و التوجيه :: مساندة اسرية-
انتقل الى: