منتديات دعني اعبّر
بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات دعني اعبّر
بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات دعني اعبّر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات دعني اعبّر


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالقرآن الكريم

 

 تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي ..

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
sport m.n.w
معبر متألق
sport m.n.w


عدد المساهمات : 275
نقاط : 603
تاريخ التسجيل : 25/06/2010
الموقع : k.s.a

تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. Empty
مُساهمةموضوع: تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي ..   تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. Emptyالإثنين يوليو 19, 2010 11:34 am

يعمد قسم كبير من أفراد المجتمعات الإسلامية على تطبيق طريقة حياة الغرب وأسلوب حياتهم، ويعتمدونهما نموذجاً مثالياً للتطبيق في المجتمعات الإسلامية، وذلك بسبب ابتعاد أهل هذه المجتمعات عن الالتزام بتعاليم الإسلام ودراسة أحكامه وعلّتها وحِكمتها.

ويتسبّب هذا الأمر في انتشار عادات وأفكار كثيرة بين أهل هذه المجتمعات مخالفة للمنهج الإسلامي، مما يؤدّي إلى مشاكل كثيرة داخلها نتيجة تصادم الأفكار الوافدة مع واقع أفكار وبيئات أهل هذه المجتمعات، رغم أنهم يعيشون في مخالفات كثيرة للإسلام، ولكنهم مع هذه المخالفات لا يتقبلون الأفكار الوافدة بسهولة، ويتقبلها بعض أهل هذه المجتمعات لفترة ثم يرفضها معظمهم بعد صراع سنين طويلة.

ومن هذه المشاكل، على الصعيد الأسري، اتهام المرأة التي لا تعمل خارج المنزل بأنها "عضو غير منتج في المجتمع" مع تجاهل أهمية عملها المنزلي.
ويبدو هذا الأمر جلياً في كيفية تعامل أغلب أهل المجتمعات الإسلامية هذه الأيام مع المرأة التي لا تعمل خارج المنزل، حيث يتعاملون معها، وخاصة النساء العاملات منهم، على أساس أنها أدنى درجة لأنها تعيش عالَةً على غيرها، زوجاً كان هذا الغير أو أباً أو أخاً.

وفي كثير من الاجتماعات النسائية التي يكون فيها بعض الحاضرات لا يعرفن بعضهن البعض، خاصة في البيئات المتعلّمة، يتم التعارف على أساس أن هذه "مدرِّسة"، وهذه "طبيبة"، وهذه "مهندسة"، وعندما يصل الأمر إلى "ربّة المنزل" تذكر وضعها بخجل.


فمثل هذه السيدة، تظن، هي ومن معها، ومن يحيط بها في المجتمع، وهم الغالبية، نتيجة الأفكار الوافدة ونتيجة الإعلام بكافة أنواعه، المرئية والمسموعة والمكتوبة، أن عمل المرأة المنزلي ليس بشيء. وكان يجب على هذه السيدة وأمثالها أن يقلن بكل جرأة واعتزاز: "أنا الزوجة، وأنا الأم، ومربية الأجيال، وأنا ربّة منزل أقوم على رعاية زوجي وأولادي وأشاركهم الحياة، وأستمع إلى مشكلاتهم، وأسعى لحل كل ما يعترضهم من صعاب".


فالله سبحانه وتعالى هو خالق هذا الكون وخالق كل ما ومن يعيش فيه، وقد وضع لهذا الكون نظاماً، وأمر المكلَّفين من خلقه بالالتزام بهذا النظام وعدم مخالفته، فإن التزموا به سعِدوا في الدنيا والآخرة، وإذا خالفوه تعِسوا في الدنيا والآخرة.

وقد وضع الله سبحانه وتعالى ضمن هذا النظام قواعدَ لطبيعةِ عملِ كلٍّ من الرجل والمرأة تناسب صفاته، مع السماح في بعض الحالات بمخالفة هذه القواعد لضرورة ما قد تنشأ.

ومن هذه القواعد أن مكان عمل الرجل هو خارج المنزل لتأمين قوت وحاجات زوجته وأولاده وباقي من يعولهم من أهل وخدم، وأن مكان عمل المرأة هو داخل المنزل لتقوم برعاية زوجها وأولادها ومن يسكنون معها من أهل وخدم. وإذا أدَّت المرأة هذه الرعاية حقَّ الأداء، عاش أهل المنزل في اطمئنان وهدوء نفسي وسرور، وإن لم تؤدِّها حقَّ الأداء عاش أهل المنزل في قلق وعدم استقرار وحال نفسية سيئة أو معقّدة وحياة مليئة بالمشاكل.

وقد بيَّنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما للمرأة ربّة المنزل من أجر عند ربها عندما أتته وافدة النساء إليه. فقد لفت نظر الصحابيات الكريمات رضوان الله عليهن في عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم أنَّ الرجال فُضِّلوا على النساء بالجهاد والجُمَع والجماعات واتِّباع الجنائز، مما أثار الحَمِيَّة في نفوسهن. فأرسلن إليه الصحابية الجليلة أسماء بنت يزيد (1) رضي الله عنها وافدة منهن إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لتسأله عن أعمالهن وما لهن من الأحر والثواب عليها. فجاءته وهو في جماعة من أصحابه فقالت:



"يا رسول الله، إني رسول مَنْ ورائي مِنْ جماعة نساء المسلمين، يقُلْنَ بقولي، وعلى مثل رأيي: إن الله بعثك إلى الرجال والنساء، فآمنّا بك واتّبعناك. ونحن معشرَ النساء مقصوراتٌ مخدَّراتٌ قواعدَ بيوتٍ، وموضعَ شهواتِ الرجال، وحاملاتُ أولادكم، وإن الرجال فُضِّلوا بالجماعات وشهود الجنائز، وإذا خرجوا للجهاد حفِظْنا لهم أموالهم، وربَّيْنا أولادهم، أفَنُشارِكُهم في الأجر يا رسول الله؟". فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه إلى أصحابه وقال لهم: (أسَمِعتم مَقالة امرأة أحسنَ سؤالاً عن دينها من هذه؟). فقالوا: لا يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم: (انصرفي يا أسماء، وأَعْلِمي مَنْ وراءك مِنَ النساء أن حُسْنَ تَبَعُّلِ إحداكن لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتّباعها لمواقفه يعدِل ذلك كله)، فانصرفت أسماء وهي تهلِّل وتكبِّر استِبْشاراً (2).

وقد أشار القرآن الكريم والسنة الشريفة في مواضع عدة إلى أن المرأة مشارِكة للرجل في جميع المجالات الحياتية، سواءً المتعلقة منها بالدنيا أو المتعلقة بالآخرة. فالزوجة في نظر الإسلام هي مكملة للزوج وهو مكمل لها، وهي جزء منه وهو جزء منها، ولذلك فالشورى والتراضي في الأسرة هما أساس التنظيم الأُسَرِيّ، لأنهما يمنعان الطغيان والاستبداد والظلم.


ومن الشورى بين الزوجين مشاورة الزوج لزوجته في استئذان البنت وطلب رأيها بمن يتقدم لخِطبتها، فقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم على جليبيب امرأة من الأنصار إلى أبيها. قال: حتى أستأمر أمها. قال: (فنعم). فذهب إلى امرأته فذكر ذلك لها" (3).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أمِّروا النساء في بناتهن)(4).
فإن كان هذا في أمر الخِطبة، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يشاور عروسه أم سَلَمَة في الشؤون الزوجية حينما تزوجها ومكث عندها ثلاثة أيام، فقد قال لها : (ليس بك على أهلك هوان، إن شئتِ سَبَّعْتُ عندك، وإن شئتِ ثَلَّثْتُ ثم دُرْت). قالت: "ثَلِّث"(5) .

وعبَّر عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن هذه المكانة للمرأة في الإسلام وفي الحياة الزوجية، حينما قارن بين مكانة المرأة في الجاهلية وبين مكانتها في الإسلام في الحياة الزوجية حينما قال: "إنّا كنّا في الجاهلية ما نَعُدُّ للنساء أمراً حتى أنزل الله تعالى فيهن ما أنزل، وقَسَمَ لهن ما قَسَم. قال: فبينما أنا في أمرٍ أَأْتَمِرُه إذ قالت لي امرأتي لو صنعتَ كذا وكذا، فقلت لها: وما لك أنتِ ولما ههنا؟ وما تَكَلُّفُكِ في أمر أريده؟ فقالت لي: عجباً لك يا ابن الخطاب؟! ما تريد أن تُراجَع أنتَ وإنَّ ابنتك لتراجِع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان. فقام عمر، فأخذ رداءه مكانه حتى دخل على حفصة، فقال لها: يا بُنَيَّة إنك لتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان؟ فقالت حفصة: والله إنّا لنراجِعه. قال: ثم خرجتُ حتى دخلت على أم سَلَمَة لقرابتي منها فكلَّمتُها. فقالت أم سَلَمَة: عجباً لك يا ابن الخطاب؟! دَخَلْتَ في كل شيء حتى تبتغي أن تَدْخُلَ بين رسول الله وأزواجه؟ فأخَذَتْني والله أخْذاً، كَسَرَتْني عن بعضِ ما كنتُ أجِد"(6).

وقد خَلَّدَ الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم موقفاً جليلاً، سيبقى ذِكْرُه ما دامت السماوات والأرض، لامرأة أرادت المحافظة على منزلها الزوجي من أن ينفرط عقده، لتكون أنموذجاً يَحتذي به سائر النساء. فقد ذَكر الله سبحانه وتعالى موقفها في آيات بيِّنات لتكون نوراً لكل نساء العالمين حتى يرث الله الأرض ومن عليها. وهذا الموقف هو موقف امرأة جاءت تستشير رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرها وأمر زوجها وتجادله فيما عليها فعله لتحافظ على منزلها وأسرتها. فأنزل الله سبحانه وتعالى فيها قرآناً يتلى في سورة سمّاها بصِفَتها هي سورة "المُجادِلَة". وفي قصّة هذه المرأة درسٌ لكل زوجة وأم في ضرورة البحث عن الوسائل اللازمة للمحافظة على أسرتها من الهدم وأطفالها من الضَّياع.

وهذه المرأة هي خولة بنت ثعلبة التي اختلفت مع زوجها أوْس بن الصامت وجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشرح له قصتها مع زوجها الذي ظاهرها بقوله لها: أنتِ عليَّ كظَهْر أمي. أي: مُحَرَّمَةٌ عَلَيَّ كأمّي التي وَلَدَتْني. وهذه العبارة كانت تُعَدُّ نوعاً من ألفاظ الطلاق في الجاهلية.
قال تعالى: ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما، إن الله سميعٌ بصير. الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم، إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم، وإنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً، وإن الله لعفو غفور. والذين يُظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا، ذلكم توعظون به، والله بما تعملون خبير. فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسّا، فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله، وتلك حدود الله، وللكافرين عذاب أليم) (7) .


وكذلك يذْكُر القرآن الكريم خبراً عن حالة من حالات اضطرار المرأة للعمل، هي حالة بنت نبيّ الله شعيب في أمر موسى عليهما الصلاة والسلام حين قالت لأبيها: ( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين)(Cool، وذلك كي ترتاح هي وأختها من العمل الشاق في رَعْيِ الغنم الذي اضْطُرَّتا إليه بعدما صار أبوهما شيخاً كبيراً عاجزاً عن القيام بمهمة الرَّعْي.


وبناءً على هَدْيِ الإسلام، فيما سبق وغيره، فإن عمل المرأة في المنزل الزوجي في الحياة المعاصرة بحاجة إلى تثمين اجتماعي واقتصادي، خاصة مع انتشار المصطلحات الغربية التي تصِفه بأنه "عمل المرأة غير المدفوع"، أي أنّ ربّة المنزل لا تتقاضى راتباً مدفوعاً عن عملها إلا إذا جاد عليها الزوج بما يتلاءم مع دخله إن أراد. وهذا المصطلح يسوِّق له العالم الغربي حالياً بصورة تُظهر الزوجة مسلوبة الحقوق انطلاقاً من الأسلوب المادي الذي يعيشه هذا العالم.

وبتقييم قيمة عمل المرأة في أسرتها يتبين أنه مكمل لقيمة عمل الرجل، حيث يقوم هو بجلب القوت لزوجته وأولاده ومن يعولهم، في حين تقوم المرأة برعاية أفراد الأسرة وتأمين الخدمات التي يحتاجونها، من طهي وتنظيف ورعاية واستماع لمشاكلهم، زوجاً وأولاداً ومن يعيش معهم من أهل وخدم.

والزوجة بهذا العمل هي تلك الجندية الساهرة على حماية حدودِ وداخليَّةِ مملكتها عبر رعاية أسرتها مادياً ومعنوياً.
وينقسم تثمين قيمة عمل المرأة في منزلها إلى قسمين: معنوي اجتماعي ، ومادي اقتصادي.
فقيمة عمل المرأة في منزلها تكون معنوية حينما تُكلِّم زوجها وتباسطه، وتتبسّم في وجهه، وتستمع إليه ويستمع إليها، مع السهر على شؤون الأولاد رعايةً وتوجيهاً. وتكون هذه القيمة مادية بتوفير المال اللازم للسهر على النظافة، والترتيب، وتحضير الطعام، وعلى كل ما تحتاجه خدمة المنزل وأهله، وذلك عبر القيام بكل تلك الأعمال مجاناً.
وتظهر قيمة عمل المرأة البيتي الاجتماعية في:

1 – تأمين السَّكَن والمودّة والرّحمة بين الزوجين، تطبيقاً لقوله تعالى: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتَسْكُنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة ) .
2 – تأمين الراحة النفسية للأبناء، بوجود الحضن الدافئ المستقر بسَكَن وراحة الحياة الزوجية بين الأبوين.
3 – الحد من المشاكل النفسية للأبناء، عبر وجود الأم بقربهم معظم الوقت لحل مشاكلهم ومساعدتهم في ما يواجهونه من صِعاب في الحياة، مع غياب الأب الجزئي طوال ساعات النهار في سعيه لتأمين القوت ومتطلبات تكاليف الحياة الباهظة، خاصة في هذه الأيام.


فيما تظهر قيمة عمل المرأة البيتي الاقتصادية في:

1 – توفير أجرة خياطة وتصليح ثيابها وثياب أهل المنزل، بإتقانها بعض شؤون الخياطة الواجب تَوَفُّرُها في كل زوجة.
2 – توفير أجرة طهي الطعام.
3 – توفير أجرة الخادم من تنظيف وتوضيب وترتيب لحاجات المنزل.
4 – توفير أجرة النقليات حينما تقوم بتوصيل أولادها إلى المدرسة أو تأخذهم إلى الطبيب سيراً على الأقدام، خاصة حينما تكون المسافة قريبة.
5 - توفير الوقت على الزوج بتأمينها حاجيات المنزل من خضار وفاكهة وما شابه.
6 – توفير أجرة المدرِّس حينما تقوم بتدريس أبنائها بعد عودتهم من المدرسة.
7 - مساعدة زوجها بالمصروف حينما تقوم بعمل حِرَفِيٍّ في منزلها أو في بيئتها الزراعية أو ما شابه، مثل زراعة بعض الخضار والحشائش المطلوبة بشكل دائم لإعداد الطعام، وذلك في حديقة المنزل أو على الشرفة إن لم يكن المنزل أرْضِيّاً.

ما سبق هو بشكل عام رؤوس أقلام لكيفية تثمين عمل المرأة البيتي، ولكن هناك رأياً خاصاً للكاتبة، تعتبره اجتهاداً وتسأل الله عزَّ وجلَّ أن يكون مصيباً، يمكن إضافته لما سبق، وهو التالي: إنّ تواجد المرأة في منزل الزوجية وعملها فيه معظم الوقت، واحتسابها لتواجدها ولعملها هذين في سبيل لله تعالى، هو بمثابة احتباس لوقتها وعملها في سبيل الله تعالى.
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة دراسات في موضوع الوقف تدور حول تثمين العمل التطوعي في سبيل الله بكل أبعاده، كمداواة الطبيب للفقراء، أو تعليم الأستاذ أو معلِّم القرآن للغير، أو صيانة المِهَنِيِّ للأدوات والآلات في المساجد والمؤسسات الخدماتية العامة، كالمستشفيات والمدارس ذات النفع العام التي تتبع أوقافاً أو جمعيات خيرية.

والوقت الذي يصرفه هؤلاء فيما يقدِّمونه من خدمات مجانية احتساباً لله تعالى، هو عبارة عن وقفٍ لأوقاتهم في سبيل الله، فقد أوقفوا شيئاً معنوياً يعادل الأشياء المادية الموقوفة. واستمرار كتابة الحسنات بإذن الله للوقف المعنوي، هو كاستمرار كتابة الحسنات للوقف المادي طالما استمرت حياة هذا الوقف من باب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً، فله أجرها، وأجر من عمِل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء) . واستمرار حياة الوقف المعنوي تكون باستمرار حياة المريض، وباستمرار نقل العلم والاستفادة منه من جيل إلى جيل، وباستمرار حياة الآلات التي تمت صيانتها.

وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة لهؤلاء المهنيين، فإن وقت المرأة وعملها في منزل الزوجية يكونان كذلك وقفاً لله تعالى إن كانت قد نذَرَتْهما في سبيل الله مرضاة له عبر العمل على تأمين سعادة زوجها وأولادها ومن يعيش معها في منزلها. ويدخل وقف وقتها هذا في الوقف المعنوي. ويدل على هذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت يزيد رضي الله عنها الوارد في أوائل هذا الكلام، وهو: (انصرفي يا أسماء، وأَعْلِمي مَنْ وراءك مِنَ النساء أن حُسْنَ تَبَعُّلِ إحداكن لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتّباعها لمواقفه يعدِل ذلك كله). واستمرار حياة الوقف المعنوي لوقت وعمل المرأة المنزلي يكون باستمرار هناء حياة أفراد المنزل، واستمرار استفادة أولادها ومن يعيش معها من نصائحها وتوجيهاتها من جيل إلى جيل.

وبناءً على ما ورد أعلاه فإنه يتبيّن أنّه لا يمكن نكران أهمية عمل المرأة في منزلها، ولا يمكن نَفْيُ القيمة المادية عنه كما يدّعي المجتمع الغربي وأتباعه في مختلف شعوب العالم. بل إن قيمته المعنوية أكبر بكثير حينما تسهر الزوجة على راحة زوجها، وتسهر الزوجة الأم على راحة زوجها وراحة أولادها وتنشئتهم على القيم الدينية والاجتماعية والتماسك الأسري، هذه التنشئة التي يدعو إليها الإسلام لتبقى الأجيال متماسكة دينياً وأُسَرِيّاً جيلاً بعد جيل، وتسهران كذلك على راحة من يعيش معهن.
تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. %D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B2%D9%85%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9_0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفيلسوف
Admin
الفيلسوف


عدد المساهمات : 287
نقاط : 456
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
العمر : 29
الموقع : في اي مكان تحبه

تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي ..   تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. Emptyالإثنين يوليو 19, 2010 6:22 pm

تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. Thank8yd5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamdada.yoo7.com
البروفيسور
مشرف عام
البروفيسور


عدد المساهمات : 370
نقاط : 702
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
الموقع : في عالم الاحساس والرومنسية

تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي ..   تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. Emptyالأربعاء يوليو 21, 2010 6:23 am

تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. Hhggg

" ربة المنزل " .. تحتاج للمزيد من الاهتمام بتثقيفها وتنميتها لكي تؤدي دورها!!
او تصير هكذا
تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. Nrr08033
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sport m.n.w
معبر متألق
sport m.n.w


عدد المساهمات : 275
نقاط : 603
تاريخ التسجيل : 25/06/2010
الموقع : k.s.a

تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي ..   تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. Emptyالأربعاء يوليو 21, 2010 11:20 am

هذا الصواب يا أ. حسين.. فالثقافة والعلم النافع لربة الأسرة هي الركيزة القوية لإنشاء جيل قوي متمسك بالآداب والقيم الدينية..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس القوافي
معبر متألق



عدد المساهمات : 96
نقاط : 131
تاريخ التسجيل : 01/07/2010

تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي ..   تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي .. Emptyالأربعاء يوليو 21, 2010 8:19 pm

موضوع رائع والتعليق اروع
اسئل الله لكم التوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعزيز مكانة ربّة المنزل وتثمين عملها المنزلي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مـن حـيـاة الـصـحـابـه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دعني اعبّر :: قسم التربية و التوجيه :: مساندة اسرية-
انتقل الى: