منتديات دعني اعبّر
بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات دعني اعبّر
بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات دعني اعبّر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات دعني اعبّر


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالقرآن الكريم

 

 والآخرةُ خيرٌ وأبقى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابن مسعود الشريف
مشرف خاص



عدد المساهمات : 50
نقاط : 120
تاريخ التسجيل : 10/04/2010

والآخرةُ خيرٌ وأبقى Empty
مُساهمةموضوع: والآخرةُ خيرٌ وأبقى   والآخرةُ خيرٌ وأبقى Emptyالثلاثاء مايو 18, 2010 6:59 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه و نستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهدهِ الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله- وحده لا شريك له- وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - أمَّا بعد -

(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )).
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )) .

((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً . يُصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يُطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما )) .

ألا وإن أصدق الحديث كلامُ الله ، وخير الهدي هديُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم- وشر الأمورِ مُحدثاتُها ، وكلَ مُحدثةٍ بدعة ، وكلَ بدعةٍ ضلالة ، وكلَ ضلالةٍ في النار - أما بعد –

روى البخاري ومسلمٌ من حديث عمرو بن عوفٍ الأنصاري – رضي الله عنه - أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعثَ أبا عُبيدة بن الجراح – رضي الله عنه – إلى البحرين يأتي بجزيتِها ، فقدِمَ بمالٍ من البحرين ، فسمعت الأنصارُ بقدومِ أبا عُبيدة ، فوافَوا صلاة الفجرِ مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فلمَّا صلَّى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – انصرَفَ ، فتعرَّضُوا لهُ ، فتبسَّم رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – حين رآهُم ، ثمَّ قال : (( أظُنُّكُم سمِعتُم أنَّ أبا عُبيدةَ قدِمَ بشيءٍ من البحرين )) . قالوا : أجل يا رسولَ الله ! فقال : (( أبشِروا وأمِّلوا ما يَسُرُّكُم فو اللهِ ما الفقرَ أخشى عليكُم ، ولكن أخشى أن تُبسطَ الدُّنيا عليكُم كما بُسِطت على من كان قبلكُم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، فتُهلِكَكُم كما أهلكتهُم )) .

نعم يا عباد الله : إنَّ كثيراً من الناسِ اليوم ، صارتِ الدُّنيا همَّهُم ! فأصبحوا يكدحونَ فيها صباحَ مساء ، وكأنهُم خالدونَ مُخلَّدونَ فيها ، أصبح التنافسُ يا عباد اللهِ من أجل هذه الدنيا الفانية ، التي لا تزِنُ عند اللهِ جناحَ بعوضةٍ كما جاء في الحديثِ الصحيح ، فكم ستأخُذ يا عبد اللهِ من شيءٍ لا يُساوي جناح بعوضة ؟

روى مسلمٌ في صحيحهِ من حديثِ جابرٍ – رضي الله - : أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مرَّ بالسُّوقِ داخِلاً من بعضِ العاليةِ والنَّاسُ كنَفَتيهِ ، فمرَّ بجَديٍ أسكَّ ميتٍ ، فتناولهُ بأذُنهِ ثمَّ قال : (( أيُّكُم يُحِبُّ أنَّ هذا لهُ بدرهم ؟ )) .
فقالوا : ما نُحبُ أنَّهُ لنا بشيءٍ ، وما نصنَعُ بهِ ؟ قال : (( أتُحبُّونَ أنَّهُ لكم ؟! )) .
قالوا : واللهِ لو كانَ حيًّا لكانَ عيباً فيهِ ، لأنّّهُ أسكُّ – أي صغير الأُذُن – فكيف وهوَ ميِّت ؟ فقال : (( واللهِ للدُّنيا أهوَنُ على اللهِ من هذا عليكُم )) .

فإذا كانتِ الدُّنيا بهذهِ المهانةِ ، وهذا القدرِ عند اللهِ فحريٌّ بالعاقلِ أنَّ لا يهتمَّ بِها ، وأنَّ لا يُتعِبَ نفسَهُ فيها .

عباد الله : اسمعوا لهذا الحديث العظيمِ ، من كلامِ الرَّجُلِ العظيم ، الذي لا ينطِقُ عن الهوى ، فعن أنس بن مالكٍ – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( من كانت الآخرةُ همَّهُ ؛ جعلَ اللهُ غِناهُ في قلبِهِ ، وجمَعَ شملَهُ ، وأتَتهُ الدُّنيا وهي راغِمةٌ ، ومن كانت الدُّنيا همَّهُ ، جعلَ الله فقرَهُ بين عينيهِ ، وفرَّقَ عليهِ شملَهُ ، ولم يأتِهِ من الدُّنيا إلاَّ ما قُدِّرَ لهُ )) رواهُ الترمذي

ورواهُ البزَّارُ ولفظُهُ : قال رسولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم - : (( من كانتِ نيَّتَهُ الآخرةُ ، جعلَ اللهُ تباركَ وتعالى الغِنى في قلبِهِ ، وجمعَ لهُ شملَهُ ، ونزعَ الفقرَ من بن عينيهِ ، وأتَتهُ الدُّنيا وهي راغِمةٌ ، فلا يُصبِحُ إلاَّ غنيًّا ولا يُمسي إلاَّ غنيًّا ، ومن كانتِ نيَّتَهُ الدُّنيا ، جعلَ اللهُ الفقرَ بينَ عينيهِ ، فلا يُصبِحُ إلاَّ فقيراً ، ولا يُمسي إلاَّ فقيراً )) الترغيب والترهيب

وعن ابنِ عُمرَ – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ((من جعلَ الهمَّ همًّا واحِداً ، كفاهُ اللهُ همَّ دُنياهُ ، ومن تشعَّبتهُ الهُمومُ لم يُبالِ اللهُ في أيِّ أوديةِ الدُّنيا هلك))

وعن ابنِ مسعودٍ- رضي الله عنه – قال : سمِعتُ نبيكُم – صلى الله عليه وسلم – يقول : (( من جعلَ الهُمومَ همًّا واحِداً همَّ المعادِ ، كفاهُ اللهُ همَّ دُنياهُ ، ومن تشعبت بهِ الهُمومُ في أحوالِ الدُّنيا ؛ لم يُبالِ اللهُ في أيِّ أوديتِهِ هلكَ ))

نعم يا عِباد اللهِ : إننا نرى رأي العينِ ، من هوَ مهمومٌ من أجلِ هذهِ الدُّنيا ، أصابَهُ الفقرُ من كُلِّ مكان ، بل جُعِلَ الفقر بين عينيهِ ! لماذا ؟ لأنَّهُ جعلَ الدُّنيا أكبرَ همِّه ومبلَغَ عِلمِهِ فتفرَّقَ عليهِ شملهُ ، وضاعَ ما يرجوهُ ويؤمِّلهُ .
وللأسفِ الكبير ! نرى كثيراً من النَّاسِ اليوم – إلاَّ من رحِمَ الله – يكذِبُ من أجلِ هذهِ الدُّنيا، يكذِبُ من أجلِ أن يتحصَّلَ على دراهمَ معدودةٍ ، يُنافِقُ من أجلِ أن يتوصَّل إلى مكانٍ رفيعٍ ، يغتابُ لأجلِ إرضاءِ سيِّدِهِ لينالَ مِنهُ عطيةً أو هديةً !
ينقُلُ الكلامَ حتَّى يُسقِطَ بهِ الآخرينَ ، ليرتفِعَ هوَ ويُصبح من الأصحابِ المُقرَّبين !
يحسِدُ إذا أحسَّ بمُنافِسٍ لهُ في مكانٍ ما ؟ يُحِبُ من أجلِ الدينارِ والدِّرهمِ ، ويُبغِضُ من أجلِ الدينارِ والدِّرهم ، فتعِسَ عبدُ الدِّينارِ والدِّرهمِ .

إخوة الإيمان : لا بُدَّ مِن وقفةٍ جادَّةٍ ، ومن توبةٍ صادِقةٍ ، نُصلِحُ بِها ما كانَ ونتدارَكُ بِها ما بقيَ ، (( مِن قبلِ أن يأتيَ يومٌ لامرَدَّ لهُ مِن الله * مالكُم مِن ملجأٍ يومئِذٍ ومالكُم مِن نكيرٍ )) ، فتوبوا إلى اللهِ جميعاً أيُها المؤمنونَ لعلكُم تُفلِحون.

يقولُ الصحابيُ الجليلُ أبو ذرٍّ – رضي الله عنه - : أوصاني خليلي – صلى الله عليه وسلم – بخِصالٍ من الخيرِ ، أوصاني : (( أن لا أنظُرَ إلى من هوَ فوقي ، وأنظُرَ إلى من هو دوني ، وأوصاني بحُبِّ المساكينِ والدُّنوِّ منهُم ، وأوصاني أن أصِلَ رحِمي وإن أدبَرَت )) الترغيب والترهيب

والشاهِدُ مِن هذا الحديثِ ، أنَّ الرسولَ – صلى الله عليه وسلم – أوصانا وأرشدنا – وإن كانَ الخِطابُ موجَّهٌ لأبي ذرٍّ – رضي الله عنه – فهوَ عامٌّ للأمَّةِ ، أن لا ننظُرَ إلى من هوَ فوقَنا في الرِّزقِ ، ونُتعِبَ أنفُسنا في أمرٍ قد قُضيَ وانتهى !
فالرِّزقُ مُقدَّرٌ مكتوبٌ من قبلِ أن تخرُجَ إلى هذهِ الدُّنيا . فلماذا إذاً كُلُّ هذا الهمِّ والغمِّ يا عِبادَ اللهِ ؟ فلن تموتَ نفسٌ حتَّى تستوفيَ ر زقَها وأجلَها ، فإيَّاكُم يا عِبادَ اللهِ أن تَشغلوا أنفُسكُم في شيءٍ لن تستطيعوا أن تزيدوا فيهِ دِرهماً واحِداً ، (( فيا أيُها الذينَ آمنوا لا تُلهِكُم أموالُكُم ولا أولادُكُم عن ذكرِ الله ومن يفعل ذلِكَ فأولئِكَ هُمُ الخاسِرون )) ، نعم يا معشرَ المُسلمين : من ألهتهُ دُنياهُ ، أو ألهاهُ مالُهُ وولدُهُ عن ذكرِ اللهِ فقد خسِرَ خُسرانًا مُبيناً ، لأنَّهُ أعرضَ عن ذكرِ الرحمنِ ، واستبدلَ الذي هوَ أدنى بالذي هوَ خيرٌ ، قال تعالى : (( ومن أعرضَ عن ذِكري فإنَّ لهُ معيشةً ضنكًا ونحشُرُهُ يومَ القيامةِ أعمى قال ربي لِمَ حشرتني أعمى وقد كُنتُ بصيرأً قالَ كذلِكَ أتَتكَ آياتُنا فنسيتَها وكذلِكَ اليومَ تُنسى وكذلِكَ نجزي من أسرَفَ ولم يؤمِن بآياتِ ربِّهِ ولعذابُ الآخِرةِ أشَدُّ وأبقى )) .

فا للهمَّ لا تجعلِ الدُّنيا أكبرَ همِّنا ، ولا مبلَغَ عِلمِنا ، ولا إلى النارِ مصيرَنا ، واجعل الجنَّةَ هي دارنا وقرارَنا ، اللهمَّ آتي نفوسنا تقواها ، وزكِّها أنتَ خيرُ من زكَّاها ، أنتَ وليُّها ومولاها ، اللهمَّ ارحم موتانا ، واشفِ مرضانا ، وعافِ مُبتلانا ، وأسعِدنا في دُنيانا وأُخرانا ، اللهمَّ إنَّا نعوذُ بِكَ من مُضلاتِ الفتنِ ما ظهرَ مِنها وما بطنَ ، اللهمّّ وفِق خادِم الحرمينِ لهُداك ، واجعل عملهُ في رِضاك ، ربنا لا تُزِغ قُلوبنا بعدَ إذ هديتَنا وهب لنا من لدُنك رحمةً إنَّك أنتَ الوهاب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آلهِ وأزواجهِ وأصحابهِ وذُريَّتهِ .



























" أصل هذه الرسالة خُطبة بجامع الأنصار بالحُسينية بتاريخ 25/3/1430 هـ "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفيلسوف
Admin
الفيلسوف


عدد المساهمات : 287
نقاط : 456
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
العمر : 29
الموقع : في اي مكان تحبه

والآخرةُ خيرٌ وأبقى Empty
مُساهمةموضوع: رد: والآخرةُ خيرٌ وأبقى   والآخرةُ خيرٌ وأبقى Emptyالثلاثاء مايو 18, 2010 7:16 pm

والآخرةُ خيرٌ وأبقى 12266
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamdada.yoo7.com
 
والآخرةُ خيرٌ وأبقى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دعني اعبّر :: قسم البرامج الدينية :: بوابة كنوز دعوية من (الكتاب والسنة)-
انتقل الى: